أعرب سفير أرمينيا في لبنان، سامفيل مكرتشيان، عن أسفه لـ"وقوع المجزرة الّتي أودت بحوالى مليون ونصف المليون من شعب أرمينيا والّتي تركت آثارها على الإنسانية جمعاء"، معتبراً أنّه "يجب التأمّل في تلك المجزرة ودعم قضيّة الأرمن"، منوّهاً بـ"العلاقات اللبنانية - الأرمنية على مرّ التاريخ في المجالات كافّة، واحتضان لبنان لقضيّتهم، وهي خطوة تعبّر عن طيبة وإنسانيّة الشعب اللبناني".
وخلال المعرض الّذي نظّمته بلدية جبيل والسفارة الأرمنية في لبنان، برعاية بنك بيبلوس، بعنوان "بريشتنا نرفض ونطالب" لمناسبة ذكرى الإبادة الأرمنية، رأى رئيس بلدية جبيل، زياد الحواط، أنّ "الإبادة كانت حدثاً مأساويّاً عبر التاريخ، وقد سمحت لنا بالتعرّف على الشعب الأرمني الّذي تمسّك بوحدة قضيّته، فناضل وحدّد رؤيته وساهم في المجتمعات الّتي نشأ فيها دون كلل أو أي تكليف ومساعدة"، لافتاً إلى "أنّنا اليوم وبعد هذه المجزرة المشينة بحقّ دولة أرمينيا، استطعنا أن نخلق للشعب الأرمني في لبنان وطن بديل، فبات نموذج للمواطنة اللبنانيّة وبات أحد أعمدة بناء هذا الوطن، وأصبحنا وإياه متكاملين متلازمين متضامنين من أجل دفع مسار لبنان إلى الأمام، عبر التطوير والإنماء والسياحة وتقوية الإقتصاد اللبناني، وكلّ هذا بفضل الشعب الأرمني الّذي نتضامن معه في قضيّته الجوهريّة والأساسيّة، وهي إدانة الإبادة بحقّه".
وأشار إلى "أنّنا شعب واحد في وطن واحد، وهذا المعرض هو لتجسيد الوجع المشترك مع الشعب الأرمني، والأرمن في جبيل هم من نسيج المجتمع الجبيلي، وساهموا ويساهمون في وضع جبيل على خريطة السياحة العالمية، ونحن وإيّاهم على نفس المصير، في سبيل تحقيق لبنان النجاح الّذي نتوق إليه، وجبيل ستكون على منبر الأمم المتحدة في نيويورك لشرح تاريخ هذه المدينة ونجاحاتها والإنجازات الّتي حقّقتها وسوف تحقّقها".